بقلم / د. محمد عاطف
مما لا شك فيه أننا نعيش في عصر التطور التكنولوجي، هذا العصر الذي أزال العقبات وقرب المسافات ، ولا أحد يختلف على أهمية هذا التطور ولكن … كما لكل شيء مميزات فله عيوب ، وهذه العيوب ما هي إلا سوء استخدام من قبل الناس، وهذا ما أدى إلى انتشار ظاهرة التنمر الالكترونى
فالتنمر الالكتروني ما هو إلا إيقاع الضرر بالآخرين عن طريق إرسال أو نشر مواد ضارة أو المشاركة فى أحد أشكال العدوان الاجتماعى باستخدام الإنترنت أو إحدى التقنيات الرقمية . بالإضافة إلى انه سلوك متعمد ومتكرر ضد طالب أو أكثر من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة (الهاتف المحمول ،صفحات التواصل الاجتماعى ،غرف المحادثة عبر الإنترنت ) ويتضمن الإيذاء الجسمى أو اللفظى أو الجنسى أو الإقصاء الاجتماعى مع إخفاء الهوية.
أما الأسباب التى تدفع للتنمر الإلكترونى فهى :
الغيرة من شخص ما .
الملل والرغبة فى الترفيه .
الشعور بالإحباط والوحدة وعدم الأمان .
التعرض للألعاب الإلكترونية العنيفة وإدمأن الإنترنت .
الثأر والانتقام بسبب التعرض لإساءة سابقة أو غضب .
ضعف الرقابة الأسرية على الأطفال والمراهقين .
المجهولية والتخفى وإمكانية إخفاء الهوية الحقيقية للمتنمر عليه .
وبالبحث عن أهداف التنمر الالكترونى وجد أنها تهدف لأربعة أشياء وهي:
تشويه السمعة والتحرش :ويعنى هجمات الفرد عبر وسائل التواصل الإلكترونية ضد شخص آخر بهدف تشويه سمعته .
الإقصاء : فرض الذات وتهميش وإبعاد الآخرين غير المرغوب فيهم .
السخرية والتهديد : التعبير بألفاظ بذيئة والنقد اللاذع بهدف الضحك والاستهزاء .
أنتهاك الخصوصية : هو الاطلاع على خصوصيات الآخرين دون علمهم
وعلي ما تقدم يجب على أفراد المجتمع أن ينتبهوا لهذه المشكلة التي في طريقها للزيادة والانتشار بشكل كبير حيث تؤكد العديد من المصادر أن نسبة حدوث التنمر الإلكترونى تصل لنسبة (27.6%) ، وهي نسبة كبيرة وناقوس خطر يهدد المجتمع