كتب : رضا الحصرى
ننشر بعض التفاصيل الحديدة فى واقعة مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها القاضى .. فما زالت المفاجآت تتوالى فى واقعة مقتل المذيعة شيماء جمال، والمتهم فيها زوجها القاضى بمجلس الدولة.. المفاجآت هذه المرة جاءت على لسان المتهم الثاني والذى يعد الشاهد الوحيد على تلك الجريمة، حيث قال إن زوج المجنى عليها طلب منه البحث عن مزرعة بمنطقة أبوصير بالبدرشين، لشرائها باسم المذيعة أو استئجارها.. الشاهد أضاف أنه فور وصولهم للمزرعة، حدثت مشادة كلامية بين القاضى وبين زوجته المذيعة، تطورت إلى تبادل السباب والشتائم، وهنا وجهت الميعة سبابا عنيفا لزوجها، فانهال عليها ضربا وأخرج طبنجة كانت بحوزته وضربها بمقبضها 3 ضربات على رأسها، ثم خنقها بإيشارب كانت ترتديه ما أدى إلى اختناقها ووفاتها.
الشاهد أضاف فى التحقيقات أنه فوجئ بعد ذلك بالقاضى يهدده بالسلاح الناري، وحذره من الحديث عما شاهده وإلا سيكون القتل مصيره، ثم اقتاده إلى مكان فى الساحل الشمالي واحتجزه هناك حتى يضمن عدم فضح أمره، ولكنه تمكن من الهرب، وتوجه إلى نيابة جنوب الجيزة وقدم لها شهادته.
بداية الواقعة كانت ببلاغ تقدم به المستشار «أ. ح» إلى قسم شرطة الشيخ زايد باختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال، حيث كان برفقتها لشراء بعض احتياجاتهما وطلبت منه الانتظار لتذهب إلى الكوافير لتصفيف شعرها والعودة له؛ إلا أنه مر وقت طويل دون عودتها وإغلاق هاتفها المحمول أثار قلقه ما دفعه لتقديم بلاغ بتغيبها واختفائها.
التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة واللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث فحصت خط سير المذيعة وعلاقتها بزوجها لتكشف التحريات عدم صدق رواية الزوج ومع استمرار عملية البحث حضر أحد الأشخاص إلى قسم الشرطة ليبلغ عن علمه تفاصيل حول واقعة اختفاء المذيعة ويفجر مفاجأة أمام جهات التحقيق أن زوجها قتلها وأنه يعلم المكان حيث إنه كان شريكا في الجريمة.
وانتقلت قوة أمنية رفقة شريك الزوج المتهم إلى مزرعة بمدينة البدرشين وأرشد عن مكان دفنه للجثة في حديقة المزرعة وتم استخراجها بحضور الطبيب الشرعي ليتبين تشوه بملامحها وتهشم بعظام الجمجمة.
شوه الوجه والجزء العلوي من الجسد.. مناظرة النيابة لجثة المذيعة شيماء جمال
حارس عقار يشعل النيران في شقة لخلاف مع مالكها بالهرم
وأشارت التحريات إلى أن المجني عليها زوجة ثانية للمتهم وأنها ترغب في إعلان زواجهما العرفي؛ إلا أنه كان يرفض فهددته بإخبار زوجته الأولى واسرته ما أثار غضبه ونشبت بينهما مشادة كلامية.
وفكر المستشار المتهم في وسيلة للتخلص من تهديدات زوجته فاستأجر مزرعة بمنطقة البدرشين وأوهمها أنه اشتراها لها لإرضائها بعد المشاجرة الأخيرة بينهما وأثناء تواجدهما بداخلها تجددت خلافاتهما مرة أخرى فأخرج سلاحه “طبنجة” وسدد لها ضربة على الرأس بمقبض السلاح ثم سكب على وجهها بماء نار واستعان بآخر لدفنها في حديقة المزرعة ولجأ لحيلة البلاغ باختفائها لإبعاد الشبهة عنه.
ورصدت كاميرات المراقبة دخول المجني عليها برفقة زوجها للمزرعة وخروجه بمفرده ما أثبت ارتكابه الجريمة، وعقب استخراج الجثة من المزرعة نقلتها سيارة الإسعاف إلى مشرحة زينهم؛ تنفيذا لقرار النيابة العامة بتشريحها لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها..
كانت تلك بعض التفاصيل الحديدة في واقعة مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها القاضى