بقلم الشاعر / عبدالواحد الجاسم
أيها السحاب العابر سر بي
الهوى ركبي والحمام سربي
قد لذ لي مروءة الحب صفواً
لوصلها أسعى كما أكل وشرب
يشدني لحنينها نبض قلبي
خيالي إلى تلك الجميلة أقرب
يا ليت عشقي يدور في الهوى
كما الشمس من مشرق لمغرب
والدهر لازال لي مخالفاً كلما
طلبت السلم زاد في حرب
قبلت وصل الخيال للروح مع
محب عبر نسيم عطره عذب
أرى القرب منها غنيمة وعهد
بالوعد لايزول حبها من حبي
جمعتني صدفة مع ديار بعيدة
حيث إختيارها دليل على حب
وصعب اللقاء سهل في الخيال
إذا إشتقت صار الحنين كرب
وما النبض إلا إشارة لطلب اللقا
وكذا التنهيد كساري على الدرب
لو يعلم ضرب النبض جد موجع
لما ترك الأمر هكذا يفعل الضرب
حين يحصل الهجر يشب النار
في الحشا ويطلب رحمة الرب