بقلم / عبير مدين
عندما نذكر كلمة ادوات التجميل يذهب الذهن إلي النساء، الحقيقة ان استخدام أدوات التجميل لا يقتصر على النساء فقط فحتى الرجال يستخدمون ادوات التجميل، بل ويجري الجميع بصفة يومية عمليات التجميل!
أدوات التجميل وعمليات التجميل هذه لا تقتصر على تجميل الوجه أو الجسد فقط الأخطر تلك التي تمتد إلى النفس والروح حين نخلط بين الاستقرار والاستسلام هذا تجميل للنفس والروح وهروب من الحقيقة حتى نتعايش.
إن كثرة التنازلات والتي تبدأ بتنازل بسيط إما بحجة أن تمشي المركب، أو أن تقع في فخ تسلط البعض المغطى بحشائش الحب الزائد و الاهتمام.
ومع الوقت نجد أنفسنا أسرى الظروف المحيطة وتبدأ ملامح شخصيتك تبهت شيئا فشيئا حتى الزوال عندها لا تتعجب إذا زادت شروخ روحك و تصدعت وأصبحت عمليات التجميل وعمليات الترميم من الصعوبة بمكان وتسربت سعادتك تسرب المياه من بين أصابعك وانت تجلد نفسك بسياط التضحية لتسعد الآخرين ولا يحق لك أن تصرخ من الألم.
هناك من يعلن تمرده وينجح وهناك من استحق شرف المحاولة واعلن رفضه و احتفظ بملامح شخصيته دون ضياع فليس أعظم من الصراحة والوضوح مع النفس قبل الآخرين وعلينا أن ندرك جيدا الفرق بين عايش الحياة و متعايش مع الأمر الواقع، بين الرضا و اللامبالاة، بين الحب و التملك وبين الغيرة والشك قبل أن نندم بعد فوات الأوان.
عيش الحياة ولا تمنح أحد حق تقرير مصيرك قبل أن ينادي المنادي ألا أونا ألا دو ألا تريه ضاعت فرصتك.