أدركنا


بقلم الشاعر/ رأفت عبد العال


صلاح الدين أدركنا
هي القدس تنادينا
بنو صهيون تقتلنا
وتأسرنا وتسبينا
هم الأعداء لا تغضب
بمر الغدر تسقينا
صراخ القدس يلهبنا
فيسقط دمع مآقينا
فلا هانت ولا هنا
آلات الحقد تحصدنا
وزيف الوعد أرهقنا
صلاح الدين لا ترحل
صلاح الدين قل واعتب
أضعنا أحلى ما فينا
أضعنا معالم الحمية
وزيف النت يلهينا
فصار القائد الموهوب
بغير سلاح يحمينا
سيوف الذود من خشب
فكيف نباهي ماضينا
صلاح الدين لا ترحل
فقم ياشيخي وافتنا
أتينا إليك فانجدنا
أعيد المجد للقبلة
أعيد بريق أمجادنا
هي القدس تنادينا
وتصرخ صرخة الغضب
متي بالنصر تعلينا
صلاح الدين أصلحنا
ومرر خطتك فينا
فكيف نواجه القدس
وعار الذل يكوينا
فهل أحصيت من ساوم
وبالأموال يغرينا
نعزي اليوم أنفسنا
ويا قدسانا سامحينا
بنو صهيون تذبحنا
وتقتل فينا أمانينا
عروق الدم قد بردت
فهل أوقدنا صوارينا
صلاح الدين لا تأسف
على أمجاد ماضينا
بحب زعامة وهنة
ساد الكره أوديتي
خلافًا أُمطر فينا
حصدنا غلالة القهر
فمن بالله يهدينا
صلاح الدين عزينا
ولا تعجب ولا تسخر
ولا تغضب هي الأيام تلهينا
فكيف نذود ياشيخي
وهذا خلاف مزقنا
وأنبت شوكه فينا
متى ستعود عصبتنا
فنأمن شر أعادينا
نفك سلاسل الفرقة
ونرهب كيد أوجاعٍ
أتت تحتل مآ قينا
صلاح الدين نم واهنأ
فلا والله ياشيخي
لا والله لا نهدأ
ستنبت في بني قومي
سيوف الحق تعلينا
وتاج النصر يحيينا
فلا والله ياقدس
لا والله ما نسينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.