بقلم : المستشار أشرف عمر
المصريون لديهم مشكله مع التقنيات ووسائل الإتصال الحديثة وبالذات الهواتف النقالة فالكثير منا يحمل هواتف نقاله بأسعار باهظه الثمن
ومتصله بالفضاء الخارجي عن طريق شبكة الإنترنت علي مدار الساعة
ولا يتم إستخدام تلك الهواتف علي وجه سليم وبما يتناسب مع قيمتها أو ما تحمله من برامج هادفه وهذا هو حال الكثير دائما إضاعة الفرصة وضيق الرؤيا ومحدوديه المعرفه
ولك أن تري مايحدث علي برنامج التيك توك وغيرة من شذوذ أخلاقي وجهل في وقت ستجد فيه أن كثير من المصريين ليسوا في حاجة إلي حمل هذه الهواتف الباهظة الثمن
وما يثير الإنتباه حقا أن هذه الهواتف النقاله أصبحت مصدر خطر علي الناس في مصر وفي زراعه الفتنه بين الكثير من بني البشر المحلي
وأصبح الكثير يستخدمها في نشر الفتنه بين الناس وتهديدهم وبالذات تهديد الفتيات وافشاء أمانات المجالس و يقومون بتسجيل المكالمات الهاتفية مع المتصل به أثناء الحديث معه خلسه ويقوم بنشر هذه المكالمات وما تضمنتها من تجاوزات وموضوعات و إيصال محتواها إلي الشخص المعني بها لتاجيج الفتنه والتنافر والكراهيه بينهم أو الاحتفاظ بها لتهديد شخص المتصل لابتزازه وأصبح هذا الأمر عاده ببن الكثير من الناس بالرغم من أن تسجيل المكالمات الهاتفيه من قبل أي طرف دون علم الآخر أمر يتنافي مع الأخلاق والدين والقانون والقيم التي تربينا عليها
فالكثير أصبح يهوي تسجيل المكالمات الهاتفيه والتشهير بصاحبها ونشر الفتنه مع الآخرين
وإستخدام كاميرا التليفون في أمور تتنافي مع أخلاق المسلم دون إذن مكتوب وهذا جد خطير علي المجتمع وتصوير أهل بيته وغيرهم في أوقات ضعفهم بقصد ابتزازهم
ويشير ذلك الأمر إلي أن ان هناك تراجع أخلاقي جسيم حدث في المجتمع وهذا الأمر ليس سببه عدم التربيه كما يعتقد البعض فقط أو عدم التدين. وإنما سببه الجهل المدقع الذي يعاني منه كثير من أفراد المجتمع وعدم الأمانة وانتشار الخيانات وذلك علي إختلاف شرائحهم التعليميه ومستوياتهم وعدم الإطلاع والقراءة والمعرفة والثقه بالنفس
ما يحدث من تجاوزات أخلاقية من الكثير من خلال الهواتف النقالة وانتشارها يؤكد علي ضروره تدخل الجهات المعنيه باعاده تثقيف المجتمع واعاده الهويه له مره أخري وأحياء الوازع الأخلاقي والديني لديه مره اخري وعلي الأزهر والأوقاف والتعليم والإعلام اعاده توجيه المجتمع وزرع القيم فيه التي افتقدها الكثير ومنع هذه البرامج الهدامه من الهواتف
لأن المجتمع يوجد فيه خلل أخلاقي جسيم وشرخ في نفوس الكثير وتغير في العادات التي تربي عليها الإنسان المصري وأن هناك كراهية وانانيه وخيانه بين ابناءه
وأن تقدم الأمم لا يكون إلا ببناء الفرد اخلاقيا وبدنيا وعلميا فالأغلبية تحمل تلفونات باهظة الثمن ولا تعرف قيمتها
وينبغي علي الجهات المسؤوله ان تراعي هذا الامر جيدا وعلي المجتمع شجب هذه التصرفات البذيئه بقوه وصرامةوالتي تقع من كثير من الناس بهدف زرع الكراهيه ونشر الفتنه وتشويه الاخر
ورسالتي الي الشخص الذي يقوم بمثل هذه التصرفات الدنيئه الحياه ليست تهريج وخيانة كما تعتقد وانما قيم واخلاق فهل تقبل مثل هذه التصرفات ان تقع لك او لاهلك فا اتقي الله فيما تفعله من معصيه في حق الاخرين فالدنيا يوما لك ويوما عليك