أبوالياسين : يؤكد هدف «بوتين» من ضم الأراضي الأوكرانية هو إستخدامة للإسلحة النووية

كتب : عصام علوان

قال”نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الجمعة»، إنة يبدو أن خطة “بوتين” غير القانونية لضم الأجزاء المحتلة من أوكرانيا مدفوعة جزئياً بالرغبة في تغيير الموضوع من الخسائر الروسية الأخيرة في ساحة المعركة، ولكن هذا لا يمنحه أي حق في تمزيق إتفاقيات”جنيف” في الطريقة التي يعامل بها الأوكرانيين، وأن مع خطط الضم المزعومة هو عزم الدب الروسي في تصعيد معركة الوصايا مع الغرب على حساب معاناة شعوب العالم، وجنون عظمة «بوتين»التي تسيطر علية، يعتقد أنه قادر على الفوز على دول العالم بأسرة في تصعيد الحرب، ونقلها إلى مكانة جديدة.

وأضاف”أبوالياسين”أنة
يعتزم الرئيس “فلاديمير بوتين” تنفيذ تهديده اليوم “الجمعة” بإعلان أن حوالي 40 ألف ميل مربع من شرق، وجنوب أوكرانيا أصبحت جزءاً من روسيا، وهو ضم غير قانوني إستنكره الغرب، وأغلب دول العالم، ولكنها إشارة إلى أن الرئيس الروسي مستعد لإثارة ذلك، والمخاطر في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر ضد أوكرانيا، وليس من الواضح ما إذا كان حتى أقوىّ حلفاء روسيا سيعترفون بخطوة “بوتين” وفعلتة النكراء، والقوات الروسية تسيطر جزئياً فقط على الأرض التي يعتزم المطالبة بها، ولكن بضم أجزاء من أوكرانيا لا تزال قواته تحتلها ثم “تأطير” جهوده أي تركيز جهوده على أنها معركة وجودية من أجل بقاء الدولة الروسية.

مضيفاً: وكان الرد الهزلي على السخط الشعبي في الداخل الروسي، والمتزايد بشأن التجنيد الذي أمر به الأسبوع الماضي، وجه “بوتين” شخصياً وعلناً كبار مسؤولي الأمن لإرسال الأشخاص الذين تمت صياغتهم بشكل خاطئ إلى أوطانهم، وهو يعُد إعتراف ضمني نادر بأن حكومته تعثرت بشكل سيء، وماجاء
على لسان الرئيس الروسي في تصريحات متلفزة أمام مجلس الأمن، إنه يجب تصحيح جميع الأخطاء، ومنع حدوثها في المستقبل، أنت بحاجة إلى معرفة كل هذا، دون ضجة، وبهدوء، ولكن بسرعة، وبالتفصيل، وبشكل شامل يعد هرتلة كلامية لا معنىّ لها.

كما أضاف : ولم يذكر خططه للضم، والتي جاءت في الوقت الذي تمضي فيه القوات الأوكرانية قدما في شن هجمات في المناطق ذاتها التي سيعلن “بوتين” أنها جزء من روسيا، ولكنه سعىّ إلى تصوير نفسه على أنه على الجانب الصحيح من التاريخ، وبحجج واهية في ملاحظاته في وقت سابق اليوم أن تشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً يجري الآن.

حيثُ: أعلن الكرملين عن خطط الضم أمس “الخميس”، قائلاً؛ إن الرئيس “بوتين” سيوقع وثائق حول دخول مناطق جديدة إلى الإتحاد الروسي وسيلقي “بخطاب ضخم”، المُعد له اليوم “الجمعه”، وسيصاحب الحفل إحتفال بهيج، خارج جدران الكرملين مباشرةً، كان العمال يضعون لوحات إعلانية، وشاشة فيديو عملاقة يوم “الخميس” لما وصفتهُ وسائل الإعلام الحكومية بأنه مسيرة، وحفل موسيقي في الهواء الطلق يوم الجمعة “لدعم” الاستفتاءات بشأن الإنضمام إلى روسيا، وأصوات مزورة كانت عقدت في أوكرانيا التي تحتلها روسيا في الأيام الأخيرة.

ويبدو أن الأبهة المخطط لها تهدف إلى كسب موافقة الجمهور وتأييده للضم،
وبغض النظر عن الإحتفالات، فإن إعلان الدب الروسي التي تسيطر علية شهوة السلطة، وجنون العظمة، سيشير إلى مرحلة جديدة، وأكثر خطورة من الحرب، حيثُ قال: محللون، ومتخصصون في هذا الشأن، إنه بمجرد إعلانه أن الأراضي الأوكرانية جزء لا يتجزأ من روسيا، وهو إعلان من المتوقع أن يوافق عليه البرلمان، والمحكمة الدستورية الروسية جبراً، بحلول الأسبوع المقبل فإنه سيستبعد أي مفاوضات بشأن الوضع المستقبلي لتلكُما مناطق الضم المزعومة.

وأدان وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكين” مساء أمس الخميس خطط الكرملين، قائلاً: إنها جزء من جهد غير مجدٍ لإخفاء ما يرقىّ إلى محاولة أخرىّ للإستيلاء على الأراضي في أوكرانيا.

وأضاف”بلينكين” لكي نكون واضحين، تم تنظيم النتائج في موسكو، ولا تعكس إرادة الشعب الأوكراني، ولا تعترف بها الولايات المتحدة، ولن تعترف أبداً بشرعية، أو نتيجة هذه الإستفتاءات الزائفة، أو ضم روسيا المزعوم للأراضي الأوكرانية، تصميم الرقص الرسمي المقرر عقده يوم “الجمعة” في موسكو يعكس الإحتفالات في 18 مارس 2014، عندما قام السيد “بوتين” بضم شبه جزيرة القرم، وفي ذلك اليوم، وقع معاهدة إنضمام مع زعماء شبه الجزيرة الأوكرانية الذين نصبهم الروس، وألقى خطاباً متحدياً في الكرملين، ثم حشد الروس في حفل موسيقي مسائي في الميدان الأحمر.

أعلنت منذ قليل بعد عصر اليوم وزير خارجية التشيك، لن نعترف بـ”اختلاس” أراضي أوكرانيا ونعمل لإنشاء محكمة دولية ومعاقبة “الأشرار الروس”، وأعلنت في ذات الوقت رئيسة وزراء إيطاليا، إعلان روسيا إنضمام 4 مناطق أوكرانية إليها “بلا قيمة”، وفي السياق، أعلنت وسائل الإعلام الإيطالية، أن وزير الدفاع الأيطالي بحث مع نظيره، الأوكراني العمليات العسكرية “لتحرير المناطق المحتلة”.

وأشار”أبوالياسين” إلى أن هذه المرة، الذي يعلن فيها “بوتين” الضم المزعوم لم تكن كسابقها فإن السياق أكثر تقلباً وخطورة، بينما إستولت روسيا على شبه جزيرة القرم دون قتال واسع النطاق، فإن ضم الرئيس الروسي، سيشير إلى تصعيد للحرب التي أودت بالفعل بحياة عشرات الآلاف، بينما رحب معظم الروس بضم شبه جزيرة القرم، معتبرين إياها آنذاك جزءاً حقيقياً من روسيا، وهناك القليل من الأدلة على أن الأغلبية العظمىّ من الشغب الروسي مقتنعاً بأن المناطق الأوكرانية الأربع التي يتم ضمها الآن لها أهمية مماثلة.

مشيراً: إلى أنه كانت روسيا قد إستولت بالفعل على شبه جزيرة القرم عندما أصدر الكرملين مرسوماً بضمها، ولا تزال أوكرانيا تحتفظ بالكثير من المنطقتين اللتين تم ضمهما اليوم، وهما دونيتسك وزابوريزكا، ويثير ذلك سؤالاً رئيسياً قبل خطاب “بوتين” اليوم، هل سيهدد بإستخدام القوة المدمرة لإجبار أوكرانيا على الإنسحاب مما سيصفه الكرملين على أنه أراض روسية؟، ولم تُبد أوكرانيا أي مؤشر حتى الآن على أن تهديدات”بوتين” ستؤدي إلى تراجعها.

كما أشار : إلى تكرار الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، في خطابة الذي ألقاه في الساعات الاول من صباح أمس الخميس، وإدانته للإستفتاءين، وقال إنه يعمل مع زعماء أجانب لتنسيق إستجابة دولية قوية،
وأضاف “زيلينسكي” في خطابة مهمتنا الرئيسية الآن هي تنسيق الإجراءات مع الشركاء رداً على الإستفتاءات الوهمية التي تنظمها روسيا، وجميع التهديدات ذات الصلة.

ولفت”أبوالياسين” إلى آمر في غاية الخطورة، وهو بعد المضي قدماً في الضم المزعوم، قد يعلن “بوتين” أيضاً في وقت لاحق أن أي عمل عسكري أوكراني مستقبلي هناك يهدد سلامة الأراضي الروسية، وهو تهديد واضح، كما قال الأسبوع الماضي، والذي قد يرد عليه الجيش الروسي المسلح نووياً بكل الوسائل المتاحة لدية، وهذا هو هدف الرئيس الروسي الحقيقي من عملية الإستفتاء المزيفه التي قام بها، وإعلانه اليوم بتوقيعه على مرسوم رسمي بضم المدن الأوكرانية لروسيا.

لافتاً:إلى الإستطلاع للرأي الذي نشره مركز ليفادا المستقل يوم الخميس الماضي، والذي أظهر تزايد القلق بشأن الحرب بين الروس، وهو صراع كان الكثير من الجمهور قد غفل عنه إلى حد كبير حتى أمر مسودة “بوتين” الأسبوع الماضي، ووجد الإستطلاع أن 63 % من الروس قالوا إنهم “قلقون للغاية” من الأحداث في أوكرانيا، إرتفاعاً من 37 % في أغسطس، وعندما سئلوا عما شعروا به عند سماعهم بأمر مسودة الرئيس “بوتين”، وصف 47 % القلق، والخوف، والرعب الشديد.

متواصلاً؛ بينما قال 27 % فقط إنهم يشعرون بالرضىّ، ولكن على الرغم من نكسات “بوتين” في ساحة المعركة، والرياح المحلية المعاكسة، قال محللون روس إنه لا يزال يرىّ على ما يبدو طريقاً وهمياً إلى النصر في الحرب، على الرغم من أنه لم يكن واضحاً كيف سيحدد النصر بالضبط.

وأكد”أبوالياسين” في بيانه الصحفي، أنه يعتقد أن تدفق المجندين الروس يمكن أن يغير المد في الحرب، ويسمح لروسيا بمواصلة الهجوم في أوكرانيا، بحلول الشتاء، وأتهكن أن القوات الروسية قد تسيطر على المزيد من الأراضي الرئيسية في أوكرانيا مثل مدينة “أوديسا”، وهذا ما لاتقبلة حكومة”زيلينسكي” ولا تقبل به الغرب، وستدخل الحرب في فترة خطيرة للغاية، وتزداد معاناة شعوب العالم معاناة فوق ما تعانية الآن، بسبب حرب شخصية، وغير مبرره من رئيس دوله تُسيطر علية شهوة السلطة، وجنون العظمة، ستُأدي إلى مجاعة محتملة ومفزعة لبعض الدول.

مؤكداً: بينما يستمر الغرب في إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، ولن يقبل هذا الرئيس المتغطرس المغالي في تقدير كفاءاتة، وقدراتة الخاصة،
فقدان السيطرة على المناطق الذي خطط لضمها اليوم “الجمعة”، حتى لو كان ذلك يعني إستخدام الأسلحة النووية وقبول خطر التصعيد النووي، وهذا ما صرح به المتخصص في القضايا العسكرية، والسياسية في المدرسة العليا للإقتصاد في مسكو”فاسيلي كاشين” في العلن إننا نجتاز نقطة اللاعودة اليوم بعد ذلك، ولن نكون قادرين على الإمتناع عن الدفاع عن هذه الأراضي بكل الوسائل، بما في ذلك الأسلحة النووية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.