بقلم الكاتبة / إيمان الجنابي
من العراق
2022/12/31
ياعام أرحلْ فقد أضفت ويلاتِ
وأمتلأت روحي بآهات وغصاتِ
أشجانٌ اعتدتها من سنين مضتْ
تداولت تقسوا حيناً ومُرْات
واعتدتها وجارت بي بما رحبتْ
واضنيتها صبراً وعلاتِ
ورأيتُ فجرً الاحَ لي فهامت الروح
واستبشرت ضننته مسراتِ
واحببت أياماً رغم قسوتها
فكانت تلوّح لي بامنياتِ
ورأيت البدر في ليلي ينور لي
وعزفت لحنا معه اغانٍ بسهراتِ
وعشقته وتاهت الاحزان ماسلفت
واشرقت شمس روحي بفرحاتي
وتهنا وتاهت ارواحنا شوقا
وحال بيننا البعد بلوعاتي
وضمدنا جراح الشوق في املٍ
يوما بيومٍ تحلو الملذاتِ
وتمر ساعاتنا شهدا
وترحل روحينا بعشقٍ للسمواتِ
وينبض قلبينا بنفس ايقونة
مسرى الدم في جوف القناوات
ونرتل نفس أللحن وتهنا بما
يوجد قليل يبلل الشوق راحاتي
واحتوينا روحينا بلذة العشق
حتى اصبحت روحا ًبروحاني
واغمضت مقلتينا على طيفاً
يسلي الروح في الخلواتي
وما هان عليك ياعاماً سعادتنا
حتى تهدمت وخنقتني بلوعةٍ
كسرة روحي واظلمت بها دنياتي
وتركت عامك المقبل واعتزلت الحياة
وتشتت روحي وضعت بهم
واصبحت مجنونا بلا امنياتي
وازحت ستار الشوق
وتكسرت بصدري الحسرات
واغوشت العين وبان بياضها
من شدة الحزن وشلال الدمعات
فلا عاد ربيعا ولا عيدا يمر بي
ولا اريد وردا ولا أضيى شمعاتي
واودع عاما واعواماً فليس لي
بها حاجة فقد ضاعت الامنياتي
فيا غصةً بالروح اثقلتي كاهلي
وادميتي قلبي وتاهت النبضاتي
فلا عاد يهمني عاماً رحل
ولا عاماً بعده آتي.
