مقارنة النفس بغيرها


بقلم / هاجر الرفاعي

نبدأ بسم المولى عز وجل ونصلي على النبي المهداه صلاة سرمدا إننا يا عباد الله لا يجب علينا أن نقارن انفسنا بغيرها فهذا لم يحث عليه ديننا الحنيف لأن المقارنه السلبيه التي نقوم بها تجلب الينا التشاؤم واليأس بمعنى اننا نقارن انفسنا بطريقه سلبيه من ناحيه واحده وهذا لا يصح أبداً فمثلا انت وزميلك تقف وتقارن بينك وبين زميلك الذي عمل كذا وتفوق في كذا واجتاز في كذا وربح صفقة في كذا كل ذلك تعمله وانت لاتدري انك بهذا تقلل من عزيمتك وقوة ارادتك فهو يسعي ويحصد وانت واقف تقارن وتحسد وتفشل بالتأكيد أنه سعى لأن المولى عز وجل قال وقوله الحق “وأن ليس الإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى”

فلما لا تكن انت من تسعى وتحصد التفوق با عليك ان تقوم وتجدد عزيمتك وقوة إرادتك فوالله إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ومع اولادك ايضا لا تقارنهم بأحد غيرهم لا اولاد عم او خال او اي أحد لأن بهذا الفعل ستجلب لهم الياس وتحبطهم ويطنون انهم ليسوا قادرين علي شيء، بل كن لهم انت خير داعم وخير مشجع فبذاك ترى ترى التفوق مرافق لهم ولهن، فنذكر أنفسنا ونذكركم بأن لا أحد أفضل من أحد قط بل لكل انسان نصيبه في هذه الدنيا ثم سعيه المأجور عليه وهو تميزه وتفوقه ورزقه فاعلم أن تفوقك مرهون بسعيك ليس الا فارضى بنصيبك واسعى واجتهد لتتمييز كما تحب.

وتتراوح فترات التفكير السلبي من شخص لآخر، فبينما يتمتع بعض الأشخاص بشخصيات قوية وذهن إيجابي بشكل عام، فإن هناك من يعانون من الأفكار السلبية ضد أنفسهم بشكل مستمر، بحيث لا يستطيعون التركيز إلا على الأمور السلبية، وإن الخطوة الأولى لتجنب المصاعب اليومية التي تأتي بسبب طرق التفكير المؤذية هي فهمها وكشفها فور تسللها إلى أدمغتنا، فإن كثيرا ما نقسو على أنفسنا في النقد ونفشل في الوصول إلى المعايير العالية التي وضعناها لأنفسنا وهذا الهوس بالكمال ويأتي بسبب الإصرار على الوصول إلى أمور معينة بصرف النظر عن الظروف التي نمر بها والنتيجة هي شعور دائم بعدم الرضى،

ونظرة مهزوزة تجاه الذات هذا لأن السعي إلى الكمال يؤدي إلى ارتباط تقبل الذات بأداء أمر جيد فقط، وإن الحل هو فهم أن في الحياة عوامل تتدخل في قدرتنا على القيام بأي أمر، وأننا غير قادرين على السيطرة على حياتنا وما يحصل فيها بشكل كلي، كما يجب عدم رؤية أي خطأ نقوم به على أنه مأساة، ولنعلم جميعا أن الندم هو أحد المشاعر المؤذية التي نمر بها وهو حالة ذهنية حسية تتضمن لوم الذات على النتائج السيئة، وتمني لو أننا اتخذنا قراراً مختلفا وأحيانا، يقود هذا الشعور إلى التعلم من الأخطاء السابقة، ولكن الإسراف به يعني الاستمرار بجلد الذات وتذكر الماضي وعدم التقدم في الحياة.

وإن الحل محاولة التركيز على اللحظة التي نعيشها، والنظر إلى المستقبل بإيجابية، أما النوع الثاني من المقارنه هو المقارنه السليمه والصحيحه وهي فعلا سليمه وستسلم بها في حياتك وهي انك تقارن حياتك بحياتك كيف ذالك، بأنك مثلا تضع ستة أشهر وتسعى بأن يكون كل يوم أفضل من الذي مضى فبذلك نضمن لك عندما تنتهي الستة اشهر ستكوون في قمه الرضا والسعادة والتفوق والتمييز واذا تكون ابتعدت عن البغضاء والحسد وهدانا الله واياكم الى العمل الصالح المقبول المأجور عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.