بقلم الشاعر/ هشام الصفطي
رَبِّي لَطيفٌ قَادِرُ
أنا لِلْإلهِ مُهَاجِرُ
وَتَرَكْتُ نَفْسِي خَلْفَ نَفْسِي
ثَمَّ وَحْيٌ آمرُ
وسبحتُ في نهرِ الحَياةِ
وَ طَمَّ مَوجٌ غامِرُ
نُودِيتُ أَسْلِمْ
فارْعَوى قلبي الضَّليلُ الحَائِرُ
يَا رَبُّ ، أيْنَ أنا ؟
وَما هَذا الحَمامُ الطَّائِرُ؟
هذي خَطايا ، و انبَهَرْتُ
أبالذُّنوبِ نُسَافِرُ؟
يا ربُّ أينَ أنا؟
أهَذا مُبْتَدا أمْ آخِرُ؟
لا مُبتَدا ، لا مُنْتَهَىً
حِلَقٌ هُنا وَ دَوائِرُ
في لا زمان ولا مكانِ
وَطاب مني الخاطِرُ
أنْتَ الذي ، وَ هَمَى له
نهرٌ بخَدِّيَ هَادِرُ
ما تَشْتَهي؟
ما يُشْتَهى بِكَ يُشْتَهَى
وَ يُساوِرُ
كُلُّ الوُجوهِ وَصَفْنَني
حَتى رَآني الكافِرُ
ما تَشْتَهي؟ ثُمَّ انْتَهَيْتُ
فما يراني النَّاظِرُ