عشوائية الأفراح في مصر

 

بقلم : المستشار أشرف عمر

 

الزواج في مصر أصبح عبء كبير جدا علي الأسر وأصبح طرفي العلاقة في حال تنافس شديد في إرهاق لبعضهما البعض بطلبات غريبة وغير مبررة لا يحتاجها العروسين في بداية حياتهما الزوجية أو علي الأقل لمدة خمس سنوات

لذلك فقد أبتعد الجميع عن الهدف الاساسي من الزواج في بناء الأسرة واستقرارها ماديا ونفسيا بالرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها العروسين

ولذلك فان حالات الطلاق أخذت في الإرتفاع الشديد وسببها الأول إقتصادي وضغوط نفسيه شديدة تحوط بالعلاقة بين الطرفين ومشاكل عديدة أخري منها التدخل الغير مبرر من أهل العروسين وتنتهي أغلبها إلي تسليم منقولات الزوجية امام اقسام الشرطة وحمل الزوجة وتركها لمصيرها بعد ذلك ولذلك أصبحت أعداد حالات الطلاق مرعبة في مصر دون وجود حل حقيقي لمشاكل المطلقات

وبالعودة الي حفلات الأفراح التي تقام في مصر فتجد أنها عبارة عن حفلات زار و دروشة وعشوائية وتفاخر وفوقية ورسم علي بعضنا البعض وليست حفلات أفراح بالمعني المقصود

وتؤكد ان كثير من المصريين لا يعرفوا للفرح طريق وان اغلب تصرفاتهم نابعه من ضغوط نفسية شديدة وامراض اجتماعية خطيرة وحب تقليد الاخر وارهاق لبعضنا البعض الدون الخروج بفائدة حقيقية من وراء كل هذة الشيطنة التي نضع بعضنا فيها

ورغم الارهاق المادي بسبب تأجي صالات الافراح وياسلام او تم الاتفاق في فنادق القاهرة من اجل الرسم والفشخرة

والهبل الذي يحدث فيها وانعدام وجود برنامج حقيقي محترم لاخراج الحفل بما يليق وقدسية المناسبة

تجد ان هناك حالة شديدة من التنافس علي سوقية الفرح واخراجة بشكل شعبي مقزز علي كل المستويات والاجتماعية

بسبب حالة الصراخ والهرج العشوائي وبعض الممارسات التي لا تليق بهذا الاحتفال المبارك من عند الله

ولذلك فان اغلب هدة الحفلات تبدأ وتنتهي دون ذكري حقيقية تولد في هذا اليوم سوي حاله الهرج الشديد والشعوذة والرقص الهستيري والاصوات المزعجة للعروسن وبعض الهتيفة
والتي تتم تحت مسمي السعادة بالزواج الذي تم الاستدانة من اجل اتمامه والظروف الاقتصادية التي ستواجة العروسين في بداية حياتهم والتظاهر علي بعضنا البعض

علاوة علي القيام بنشر الصور الخاصة بالعروسين والرقص والهرج والشعوذة علي مواقع التواصل الاجتماعي في حاله تؤكد العشوائية في التفكير وانعدام الوعي والثقافة

لان الفرح والسعادة والاحتفال بالزواج ينبغي ان لايكون بهذة الصورة التي تخرج عن الوعي والزوق العام و ينبغي ان يكون بسيط وبدون ضجيج وازعاج

حيث ان حفلات الأفراح في مصر اغلبها تهريج وقرف وهبل ولا يوجد فيها مايراعي السكينه والذوق العام او او الخروج بذكري محترمة للعروسين سوي الرقص والهيصة والازعاج

وقد أن الاوان ان يقوم الكثير في المجتمع بتغيير عاداته وسلوكياته

وان يوطن اولا استقرار العلاقة بين الزوجين وان يتم الاستفادة بهذة الاموال المهدرة في ظل ظروف اقتصاديه صعبه علي الجميع والعالم وان نرتقي بحفلات الافراح وبساطتها بما يليق وقدسيه هذا العقد العظيم

وان لا نغالي في الصرف المالي لان هذة الاموال اغلبها من جيوب الاباء أو تم استدانتها من الغير ويظل الجميع يعاني لفترات طويلة حتي يتم سداد هذة الاموال ومنهم من يسجن بسبب التعثر في السداد

وان نتعلم الهدوء والسكينة في احتفالاتنا وان نعلم ان حفل الزواج ينبغي ان يكون في اطار اسري وليس مفتوح للعامة ولكل من هب ودب

السعادة في البساطة والتألف بين النفوس
وليس بمزيد من الضغوط والاختناق فكثير من حالات الزواج يقام لها افراح لها تحت حاله من الاحتقان بين اهل العروسين

لذلك ينبغي ان نتخلص من حالات التكلف والمبالغه التي يعيشها المصريين بهدف الرسم علي بعضهما البعض وان نعيش بساطتنا فالذي يحدث في افراح المصريين من هبل وشعوذة ورقص بطريقة مهينة لقدسية هذة المناسبه يؤكد اننا في حالة كبت نفسي خطير
ولا يوجد له مثيل في الدول العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.