بقلم الشيخ/ عماد البية
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله العظيم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في الحديث القدسي الجليل وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتبازلين في رواه أحمد. فلا تخضعن لمخلوق على طمع فإن ذلك نقص منك في الدين لا يقدر العبد أن يعطيك خردلةٔ إلا بإذن الذي سواك من طين وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا يوم القيامة سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه القائل في حديثه الذي رواه مسلم من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحبٌِ إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار فصلاة وسلاما عليك سيدي يا رسول الله عليك وعلى آلك وأصحابك الأخيار من المهاجرين والأنصار ورد اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أما بعد إخوة الإيمان والإسلام فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فاستمع إلى الواحد القهار استمع إلى رافع السماء بلا عمد استمع إلى باسط الأرض على ماء جمد استمع إلي من لا تراه العيون استمع إلى من أمره بين الكاف والنون استمع إلى من لا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون القائل في سورة التوبة ألا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقولوا لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فبعد أن تحدثنا في الجمعة الماضية عن الحق الأول من حقوق الأخ على أخيه وهو أن يحبه في الله وحتى تكون مكتمل الإيمان لأنه إن لم تنفذ هذه الحقوق تكون ناقص الإيمان واليوم وما الحق الثالث من حق الأخ على أخيه أن يتورع عنه بلسانه فما أخطر الكلمة فبكلمة تدخل في دين الله وبكلمة تخرج من دين الله وبكلمة رضوان الله وبكلمة تنال سخط الله وبكلمه يحل لك فرج أمره وبكلمة يحرم عليك فرجها كلمة ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد سورة ق…. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليتكلم بالكلمه من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد لا يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم فما أخطر أن تأكل لحوم إخوانك من المسلمين الأصفياء الأتقياء فالكلمة خطيرة ولذلك سئل النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين من حديث أبي موسى أي المسلمين أفضل يا رسول الله قال من سلم المسلمون من لسانه ويده وفي الصحيحين من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت وفي سنن الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أصبح بن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول إتق الله فينا فإنما نحن بك إن استقمت أستقمنا وإن إعوججت إعوججنا وتدبر هذا الحديث الذي لو سمعته وعلمه المؤمن إرتقي بفكره ألف مرة قبل أن يتكلم بكلمة والحديث رواه أحمد من رواية بن عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج؟هل تعلمون ما رغدة الخبالً..؟ردغه الخبال هي عصارة أهل النار… وفي حديث البراء بن عازب إن النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه ومن أربى الربا إستطالة المرء في عرض المسلم بغير حق فمن حق الأخ على أخيه ألا يؤذي الأخ أخاه بلسانه أو بكلمه تبرع أخا الإيمان والإسلام من أكل لحم أخيك وادعوا الله عز وجل له والحق الرابع من حق الأخ على أخيه أن يحسن الظن به ولذلك قال الحق سبحانه وتعالى يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا فلابد أن تحسن الظن بأخيك ولذلك قال الحبيب محمد إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث فالمؤمن يظن دائما بأخيه خيراً ولا يظن به شراً ولا سوء ولله در الكرام الأطهار انظر يوم أن رأى طلحة رضي الله عنه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتفقد إمرأة أو يدخل بيتا في المدينه في أوقات الليل فتعجب طلحة ثم دخل هذا البيت أيضا في الليل لينقب وليبحث لماذا يدخل عمر هذا البيت فدخل طلحة البيت فوجد إمرأة عجوزا عمياء لا تقوى على الحركة ولا على أن تخدم نفسها بنفسها فقال لها طلحة ماذا يصنع هذا الرجل الذي يدخل عندكم أو يدخل قالت له والله يا بني إنه يأتي ليصلح لنا أمرنا ويقضي لنا وحوائجنا طلق طلحة وهو يقول ثكلتك أمك يا طلحة أعثرات عمر تتبع؟قف على نفسك ولا تبحث عن عورات إخوانك أحسن الظن بأخيك المسلم ولذلك يقول الله إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا أي محبة في قلوب عباده المؤمنين إخوة الإيمان والإسلام البر لا يبلى والذنب لا ينسي أو كما قال التائب من الذنب حبيب الرحمن ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.. …
الخطبة الثانية…الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله نشهد يا سيدي يا رسول الله بأنك قد بلغت الرساله وأديت الأمانة ونصحت للأمة وكشف الله بك الغمة وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين أما بعد إخوة الإيمان والإسلام مازلنا نتحدث مع حضاراتكم حول المؤاخاة عقد المؤاخاة الذي عقده الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ومن هذه الحقوق ومع الحق الخامس من حق الأخ على أخيه إن رأى منه حاجة إلى النصيحة فلينصحه حبيبي محمد صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الذي رواه تميم الداري من.رواية رواية مسلم قال الحبيب محمد.. الدين النصيحة.. قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم لكن بالضوابط الشرعية قال الإمام الشافعي من نصح أخاه بين الناس فقد شأنهم ومن نصحه فيما بينه فقد زانه فقد يأتي أخ لينصحك فتشم من رائحة نصيحته الحقد والغل ولا تشعر منه بحب لماذا والله سبحانه وتعالى تحدث في حق رسول الله وأصحابه قال محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم فإن رأيت أحد إخوانك على خطأ فانصحه لكن بأدب النصيحة بشروط النصيحة بالحكمة وبالرحمة والتواضع قال جل وعلا فبما رحمهً من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين آيه 159 آل عمران سادسا من حق الأخ على أخيه أن ينصره ظالما كان أو مظلوما قلنا يا رسول الله ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال صلوات الله وسلامه عليه إن تكفه عن الظلم فذاك نصرك إياه إن رأيت أخاك مظلوما وكنت قادر على نصرته فانصره وإن رأيت أخاك ظالما فكفه عن الظلم فهذا من نصرته إن ..من عباد الله أناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم والشهداء بمكانهم من الله قالوا يا رسول الله أخبرنا من هم قال.هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور ولا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس وقرأ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون 62 يونس ندعو الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوبنا اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه اللهم ارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع مجيب الدعوات يا رب العالمين وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين وأقم الصلاه إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً