بقلم / عبير سعيد
إن لكل إنسان عالمه المستقل بذاته ..
فكان الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه يرى بأن هدم العالم القديم يسارع بولادة العالم الجديد ..
وكان المفكر الألماني كارل ماركس يرى بأن ملكية الجميع لرأس المال هو من يسارع بولادة العالم الجديد
وكان الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا يرى بأن فهم القانون الكلي و الحاكم لكل الوجود هو من يسارع بولادة ذلك العالم الجديد
وكان الفيلسوف جان بول سارتر يرى بأن الإنسان حين يعرف بأنه يملك قدرة و يقرر مصيرة يكون على مشارف العالم الجديد
وكان فرانكل فيكتور يختزل فكرة العالم الجديد في معنى حياة الإنسان لا في العالم الخارجي
وكان نيكوس كازانتزاكيس يرى بأن العالم الجديد لن يولد مالم نتحرر من أرواح الأسلاف
وكان دوستويفسكي يرى بأن العالم هو عجينة الألم و المعاناة و أن العالم يولد حين يكون الإنسان جدير بمعاناته الوجودية
وكان عالم الفضاء الكوني ألبرت أينشتاين يرى بأن العالم الجديد يقع هناك على حدود الزمن و أن تخوم ذلك العالم هو الخيال
وكان سيوران يرى العالم الجديد يولد لحظة الموت و العالم القديم يولد لحظة الولادة
عزيزي القارئ …
يبقى العالم مفهوم .. تحدد الطبيعة العقلية والنفسية و الإرث الثقافي صورته .. نحن لا نرى العالم .. نحن نرى أفكارنا عنه .. كأن العالم فكرة العقل .. فهناك رغبة عميقة تسكن الوعي في الدفع بولادة عالم جديد منسجم مع تصوره الخاص ..