التعليم فى عصر التكنولوجيا

بقلم / د. عبير فاروق عبد العزيز

عندما نتكلم عن التعليم أنه ضحية من ضحايا زيادة السكان، فيجب أولًا أن نعرف ما هو موقف المؤسسة التعليمية، هل هي فى دائرة البيضة أم في دائرة الفرخة فى البرنامج التعليمي

فتنمية البيئة التعليمية وبناء البنية التحتية للمؤسسة التعليمية مرحلتان مهمتان قبل الدخول في دائرة الفرخة، فالقطاعات المختلفة يجب أن تستعد لاستقبال مخرجات قطاع التعليم، يجب أن تواكب برامج التنمية برامج التعليم، يجب أن يسير الاثنان معًا.

إن الدور التعليمي يُزيد الوعي، وإن دور المناهج الخاصة بزيادة السكان يجب أن تعمل على تعميق الوعي، وإن التعليم وحده لا يكفى، وإنه لا بد من مشاركة قطاعات الدعوة والإعلام والثقافة معه.

إن المشكلة الحقيقية هى التوازن بين السكان والموارد، لذلك يجب نعتبر أن السكان أنفسهم مورد هام، بمعنى أنهم يستطيعون أن يُحوِّلوا الموارد الطبيعية إلى ثرواتٍ يمكن الاستفادة منها.

يجب أن نطور نظرتنا للأمور، ونرى المشاكل والحلول من خلال ما يُقدِّمه لنا العصر من التكنولوجيا الحديثة، والبحث العلمي، وأن التعليم مع البحث العلمي يمكن أن يُقدِّم جديدًا لمواجهة هذه المشكلة بشرط مراعاة الإطار الاجتماعي والثقافي.
إن التعليم يؤثر فى التنمية الشاملة ثقافيًّا، واجتماعيًّا، واقتصاديًّا.
يجب ألا نعود للماضي،
وأن تدور عجلة التنمية، ونبدأ من نقطةٍ سابقةٍ نُعيد فيها رسم سيناريو للحياة بطريقةٍ أفضل، طريقة نُصحح فيها الأخطاء التي رأيناها وعشناها.
كلما بدأ الإنسان بنفسه حققت الجموع أهدافها. فابدأ بنفسك ولا تتردد، فأنت مواطن وجندي فى نفس الوقت، ولن تتحقق قوة الوطن بغير تنمية، ولن تتحقق التنمية بغير أن يكون هناك تحديد التخصصات، والتخطيط السليم على قواعد وأعمدة مدروسة. ورغم كل هذا، فإنها ليست رسالة دولة فقط، ولكنها أيضًا مهمة فرد، وأنت هذا الفرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.