إفترقنا

بقلم / عادل عبد الرحمن

افترقنا كأننا لم نلتق يوما

بكينا كما تبكي الغيوم على رحيل أوراق الشجر ..

إفترقنا بعد ما كنا نظن أن ليلنا لن يأت وأن شمسنا ستبقى في وسط السماء دهر من بين آلاف الأسباب
من بين آلاف الأعذار لم يسعفنا أي عذر

إنهارت سفينة حبنا
وغرقت آخر قطعة من ساريتها واستقرت في ظلمات البحر
على ضفاف شاطئ الخذلان افترقنا

كان وداعا جافا من غير كلام بالشفاه أو سلام الأكف أو حتى قبلات بالنظر

هنا على هذا الشاطئ جاء الطوفان كل الأحزان المؤجلة والمهمشة المنسية جاءت بأمواج عالية لتقضي على ماتبقى من أفراح العمر كل الحروف الحزينة والجمل الميتة وكل الضمائر المنفصل والمستترة طافت على السطح إشتعلت وتوهجت
وأصبحت كما الجمر بعد أن جرف الموج كل شيء وبدأت النوارس بالطيران على تلك الرمال لم يبق لأقدامنا أي أثر
تعاهدنا يوما أن لاشيء سيقتل عشقنا لاشيء سوى الموت
أو الإنتحار وها نحن افترقنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.