لا شك في أنَّ العمل الصالح، والتقرب إلى الله تعالى بالطاعات -في هذه الأيام العشر العظيمة- له شأن عظيم ومزية خاصة عن غيرها من أيام السنة؛ حيث إنَّ الأعمال تتضاعف بفضل الزمان، وقد أقسم الله سبحانه بتلك الأيام قال تعالى: {والفجر وليالٍ عشر} فهي أفضل الأزمان.
وروي عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصومها، وقال فيها:“ إن العمل فيها أحب إلى الله من بقية الأيام”
ومما يجب معرفته أن رب العزة والجلال يجود على عباده في هذه الأيام بالرحمة والمغفرة،
وكذلك من أفضل العبادات في تلك الأيام المباركة الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى،
ولا شك أنَّ من تصدَّق على العباد، وسعى إلى إدخال السرور على نفوسهم، فإن الله -عز وجل- سيجزيه خيرًا، ويجود عليه بالفضل، فالواجب علينا نحن المسلمين أن نقتدي بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى، ونضع أمام أعيننا ثواب الله -عز وجل- فقد قال سبحانه: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)، سبأ: 39، كما يجب أن نعلم أن الصدقة سرًا تُطفئ غضب الرب، عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر)، والمتصدق يوم القيامة يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: منها … ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)، كما أن للصدقة ثوابًا دائمًا لا ينقطع، وأجر ثابت لا يزول، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). وقال عليه الصلاة والسلام ( داووا مرضاكم بالصدقة)
فما أحوجنا نحن إلى الحرص على الصدقة في هذه الأيام الفضيلة عن أنفسنا، وعن والدينا، وعن من نحب ؛ لإدخال السرور والفرح على كل الفئات التي تحتاج، ومنها فئة ذوي صعوبات التعلم وأسرهم؛ ليكونوا عناصر فعالة في خدمة الدين والوطن والمواطن والمقيم ، في ظل الرعاية الكريمة لحكومتنا الرشيدة يرعاهاالله تعالى. للتبرع عبر منصة إحسان https://ehsan.sa/referral/9E92B162E1 نسأل الله تعالى أن يتقبل صدقاتكم وزكواتكم، وأن يجعلكم من عباده الصالحين البارين بوالديهم